الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنيعة الطعام لأهل الميت وتعزيتهم

السؤال

حكم صنع الطعام لأهل الميت وهل هو محدد بزمان أو مكان وكذلك التعزية هل هي محددة بثلاثة أيام وأين مكانها، وهل تصح قبل الدفن أم هي بعده، مع الأدلة إذا تكرمتم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصنع الطعام لأهل الميت مستحب في يوم وليلة بمنزلهم، قال الإمام النووي في المجموع: واتفقت نصوص الشافعي في الأم والمختصر والأصحاب على أنه يستحب لأقرباء الميت وجيرانه أن يعملوا طعاماً لأهل الميت ويكون بحيث يشبعهم في يومهم وليلتهم.

قال الشافعي في المختصر: وأحب لقرابة الميت وجيرانه أن يعملوا لأهل الميت في يومهم وليلتهم طعاماً يشبعهم فإنه سنة وفعل أهل الخير، قال أصحابنا ويلح عليهم في الأكل ولو كان الميت في بلد آخر يستحب لجيران أهله أن يعملوا لهم طعاماً. انتهى.

والتعزية مستحبة للمصاب، وجمهور أهل العلم على أنها تكون بعد الدفن أو قبله إن ظهر من أهل الميت جزع قبل الدفن، كما في الفتوى رقم: 6068، وتصح في أي مكان كما في الفتوى رقم: 35083.

ومدتها ثلاثة أيام عند جمهور الفقهاء، وراجع الفتوى رقم: 27474، والفتوى رقم: 53556.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني