السؤال
بارك الله فيكم و في مجهوداتكم, و جعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة.عمدنا هنا في الأسواق بعض التجار يسمون بالعامية #السبيبية# و هم يقومون بشراء السلعة في السوق و يعيدون بيعها. و تكثر هذه الظاهرة مع الخراف في عيد الأضحى. و هذا يؤدي إلى ارتفاع الأثمان.فما حكم الشرع في ذلك؟بارك الله فيكم .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع شرعا أن يشتري المسلم من السوق ويبيع فيه أو في غيره إذا تجنب ما يمنع في البيع من الربا والكذب والغش والنجش والغرر، فالأصل في المعاملات الجواز ما لم يدل دليل على تحريمها، وقد تواترت نصوص الوحي من الكتاب والسنة على جواز البيع والشراء. قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة: 275}.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. رواه أحمد والبيهقي والطبراني وغيرهم.
وعلى ذلك، فلا مانع شرعا أن يشتري المسلم الخراف أو غيرها من الحيوانات والبضائع من السوق ويبيعها بربح، وعليه أن يتجنب الاستغلال والاحتكار والغبن وكل ما نهي عنه شرعا.
والله أعلم.