الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور تعين على تحقيق التوبة

السؤال

لى صديقي جاء يشكو إلي شكوى عجيبة وغريبة مختصرها أن له أخا يصغره فى السن عمره حوالي 25 سنة اكتشف صديقي هذا أن أخاه يحب كثيرا أن يرتدى الملابس الداخلية النسائية كما أنه يصاب بحالة غريبة تجعله لا بد أن يضع أي شيء فى شرجه وكأنه امرأة وبعدها يقوم بفعل العادة السرية فى حين أن أخا صديقي هذا مواظب على الصلاة فى المسجد وعلى حلقات حفظ القرآن وعندما تحدث إليه بأنه يعرف المعصية الكبيرة التي يقوم بها أخبره أنه لا يستطيع تركها مثل ما ترك التدخين وأنه مستمر عليها منذ فترة كبيرة ويعرف أن فيها تجرأ على الله ولكنه لا يستطيع الإقلاع عنها ويقول أنه يأتى له إحساس فى شرجه لا يستطيع تحمله إلا بوضع أى شيء فيه ثم فعل العادة السرية كما أخبره أن كل ما يستطيع فعله هو أن يدعو الله بأن يمكنه من الإقلاع عنها نرجو من فضيلتكم تفسير هذه الحالة لنا وبيان السبيل إلى العلاج؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نسأل الله تعالى لهذا الأخ الهداية، ثم ليعلم أن ارتداءه لملابس تخص النساء يعد تشبهاً بهن وممارسته للعادة السرية هو معصية لا يجوز للمسلم فعلها، ويتأكد ذلك في حق من يرتاد المساجد وحلق القرآن الكريم.

ومن هنا نؤكد على هذا الشاب أن يبادر إلى الله تعالى بالتوبة الصادقة قبل أن يأتيه الأجل وهو مقيم على هذه المعاصي، ومما يعين على تحقيق التوبة اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، ثم المبادرة إلى الزواج فهو وسيلة عظيمة لتحصين المرء من الوقوع في معاص من هذا النوع، كما دل على ذلك الحديث الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فلتيزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

ومن أسباب تقوية التوبة كذلك مصاحبة الصالحين، والبعد عن أهل الفجور وكل ما يثير الشهوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني