الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد الغني الذي لا يستحق الزكاة

السؤال

ما حكم إعطاء الشخص زكاة ماله لأخيه مع العلم بأن هذا الأخ عاطل عن العمل ويملك منزلا من غرفة واحدة فقط وعنده 5000 ريال فقط وهذا كل ما يملكه من الدنيا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في حد الغنى المانع من إعطاء الزكاة، والراجح من أقوالهم أن كل ما تحصل به الكفاية وتقوم به الحاجة من المال يعتبر صاحبه غنيا كما سبق في الفتوى رقم: 4938.

وعليه؛ فإذا كان المبلغ المذكور فيه كفاية لأخيك فإنه يعتبر غنيا وليس من مصارف الزكاة، وإذا كان المبلغ لا يسد حاجاته الأساسية فهو فقير يجوز صرف الزكاة إليه، وبالتالي فلا مانع من دفع زكاة مالك له بل ذلك أفضل لاشتماله على صدقة وصلة، لكن يشترط في جواز دفعها له أن لا تكون نفقته واجبة عليك، فإن من أهل العلم من قال بوجوب نفقة الأخ على أخيه بشروط مفصلة في الفتوى رقم: 44020.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني