الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقديم الهدايا والزهور في عيد الأم

السؤال

تحية طيبة وبعد: أنا أعمل فى مجال كله نساء، منهن كبيرات فى السن ومتزوجات، وأحببت أن أقدم لهن شيئا لإدخال السرور إليهن كأن أقدم لهن الورود والشيكولاته فى عيد الأم، فهل فى ذلك إثم، وهل تذكرهن فى هذا اليوم بهدية بسيطة يدخلنى في الفعل الحرام، أرجو إفادتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أعظم مظاهر الاحتفال وتخليد الأعياد والاحتفاء بها هو توزيع الهدايا والورود وما أشبه ذلك، فهذا الذي يفعله من يحتفلون بهذه البدع والمحدثات، ولهذا فإن عليك أن تتجاهلي هذه المناسبة تماماً وتبتعدي عن أي مظهر أو عمل يوحي بتخليدها.

ولماذا لا يتم تقديم الهدايا والتكريم لكبيرات السن وزميلات العمل إلا في هذا اليوم وهذه المناسبة المحدثة، لا شك أن ذلك مظهر من مظاهر الاحتفال، ونوع من أنواع التقليد الأعمى لأولئك القوم.

ولهذا ننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى والإحسان إلى الناس جميعاً ولا سيما كبيرات السن وزميلات العمل، وأن يكون ذلك في الأوقات كلها وليس مخصوصاً بوقت أو مناسبة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. وفي رواية: تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة. رواه أصحاب السنن.

وعلى هذا، فينبغي لك أن تقدمي الهدايا وتوزعي الزهور، ولكن لا يجوز أن يكون ذلك تخليدا للأعياد المحدثة، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 46619، والفتوى رقم: 2659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني