الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تصميم عدادات الوقود

السؤال

أنا مهندس أعمل في تصميم العدادات الألكترونية لمضخات الوقود(البنزين) وبيع هذه العدادات إلى أصحاب محطات تعبئة الوقود سؤالي هو:بعض أصحاب هذه المحطات أو العاملين فيها يأخذون من المواطنين الذين يتزودون بالوقود مبالغ أكثر بقليل من المبلغ الصحيح أحيانا بعلم المواطن ورضاه وأحيانا دون علمه فهل يجوز أن أبيع العدادات الألكترونية لأمثال هؤلاء أم أن المسؤولية تقع فقط على أصحاب تلك المحطات والعاملين فيها مع العلم أنه من المفروض أن تكون الرقابة عليهم من قبل موظفي الدولة ومحاسبتهم في حالة التقصير وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يقوم به بعض أصحاب وعمال محطات الوقود من أخذ مبالغ زائدة على ثمن الوقود المباع بدون رضى المشترين يعد أكلا لمال الناس بالباطل. قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة: 188} أما إن كان برضى المشترين فلا بأس به، وراجع في هذا الفتوى رقم: 23271.

وأما عملك في تصميم هذه العدادات لتلك المحطات فلا نرى فيه مانعا؛ لأن هذه المعصية لا تعلق لها بعملك وليس هو سبب في حصولها، فالعداد موضوع في الأساس لمعرفة كمية الوقود وقيمته، فهو أداة لحماية الزبون وصاحب المحطة من تلاعب هؤلاء العمال، وإنما تحدث المعصية بفعل هؤلاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني