الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع بالمال المكتسب من الربا

السؤال

أعمل محاسبا بشركة بالخليج وقد علمت من مدة بأن عملي هذا حرام لأني أقوم بإثبات الفائدة بين البنك والشركة التي أعمل بها وبعض العمليات من كمبيالات واعتمادات وإثبات فائدة على قرض الشركة اقترضته من البنك.. وأني أعتبر من كتبة الربا (كما بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام) واستمررت بالعمل رغم كرهي الشديد له وأني أبغضه بقلبي والآن أريد أن أرجع إلى بلدي لأبدأ حياة جديدة مع زوجتي وأولادي، ولكن كل ما أملكه من رأس مال مدخر من راتبي بالعمل كمحاسب فقط، وقال لي البعض إنه حرام وإنه لا يجوز الانتفاع به رغم أني لا أملك غيره لبداية حياة جديدة ويجب التخلص منه والأخر يقول لي استغفر ربك سبحانه وأكثر من الاستغفار والصدقة لعل الله سبحانه يسامحك.. فماذا أفعل.. وأنا عائل لأسرتي وصعب أن أجد فرصة عمل ببلدي أعتمد عليها كمصدر للعيش؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تبت إلى الله تعالى، فقد اختلف أهل العلم في حكم انتفاعك بعد التوبة بهذا المال الذي اكتسبته بعمل محرم، وقد بسطنا ذلك مع بيان الراجح في الفتوى رقم: 57390، والفتوى رقم: 18727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني