الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يغضب والده عليه إن أغلق مقهى الإنترنت

السؤال

لدينا مقهى للإنترنت ويوجد فيها بعض المنكرات مثل الأغاني والشات والمواقع الخليعة والأفلام الأجنبية هل يجوز العمل فيها أم لا؟ ووالدي يمنعني من التوقف عن هذا العمل فقال إن توقفت لن أرضى عنك و هل إذا دعا علي تستجاب دعوته وهل الدخل الذي نقبضه هو حرام أم حلال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الحال في هذا المقهى هو ما ذكر فإن العمل فيه لا يجوز لما في ذلك من الإعانة على المعصية، وقد نُهينا عن التعاون على الإثم، قال تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

هذا؛ ولا يجوز طاعة الوالد بالاستمرار في العمل بهذا المقهى لأن طاعته في ذلك طاعة في معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفي الحديث: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري ومسلم. وإذا دعا عليك والدك بسبب طاعتك لله فإن دعاءه هذا يكون بغير حق، وما كان كذلك فإن الله لا يستجيب له، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 44804. وراجع في ضوابط فتح مقهى للإنترنت الفتوى رقم: 6075. والفتوى رقم: 42450. وراجع حكم المال المكتسب من مقهى الإنترنت الفتوى رقم: 60379.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني