الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث: "إن الإنسان خلق على ستين وثلاثمائة مفصل.." وهل ثبت ذلك طبياً؟

السؤال

الاخوة الكرامالسلام عليكم ورحمة الله خلال قراءتي لكتاب رياض الصالحين قرأت حديثا للرسول عليه الصلاة والسلام يقول(إنه خلق كل إنسان من بني آدم علي ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله ........الي نهاية الحديث)فهل ثبت علميا في عصرنا الحديث أن للانسان 360 مفصلا أفيدونا مأجورينوالسلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فاعلم أخي السائل أن الخبر إذا جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وجب الإيمان به، ولا يتوقف الأمر على كلام أحدٍ من الناس كائناً من كان، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل"رواه مسلم. يجعلنا نجزم بأن كل إنسان خلق كذلك، لأن الذي أخبر بذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فمصدر الخبر إذاً هو خالق الإنسان: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) [الملك: 14] . أما من جهة النظر والرأي الطبي فإن بإمكانك سؤال أهل الاختصاص إذا أردت من وراء السؤال اقناع غير المسلم بأن هذا هو الدين الحق، من باب إطلاعه على الاعجاز العلمي في القرآن والسنة، أما المسلم فيكفيه في هذا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو قال أهل الطب بخلاف ذلك فقولهم مردود عليهم، لأن خبر النبي صلى الله عليه وسلم حق وصدق، وقولهم بحث ونظر لايرقى إلى درجة اليقين وهذا هوالشأن في فهم نظائر ذلك، فالوهم عادة مايرد إما: من جهة فهم مدلول النصوص والمراد منها. أو من جهة قول الأطباء والباحثين وإحاطتهم ( وفوق كل ذي علم عليم ) أما نصوص الوحي الثابتة فلا يتطرق إليها الشك ، فلينتبه لذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني