الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الحديث الوارد في أذكار النوم قراءة الإخلاص والمعوذتين ثم ينفث في يده ويمسح بها ما استطاع من جسده هل يمسح على الجسد حقيقة أم على الثياب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ السور المذكورة عند نومه ثم ينفث في يديه ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات، ونص الحديث كما في البخاري مذكور في الفتوى رقم: 43670.

والظاهر أن المسح يكون على الجسد مباشرة لأنه الظاهر من اللفظ، ففي رواية للبخاري في الطب ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده.

ولأنه لا مانع منه شرعاً، ويمكن أن يمسح فوق الثياب أيضاً، ورواية الترمذي عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.

وروايات الحديث ليس فيها تصريح بالمسح على الجسد مباشرة أو غير ذلك ، ولم نطلع على من صرح بذلك من العلماء، إلا أن قول عائشة ما استطاع من جسده يظهر منه كما قلنا أن المسح وقع على الجسد مباشرة، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني