السؤال
سمعت قارئا من اليمن يقرأ القرآن بطريقة لم نألفها من قراء العالم الإسلامي وهي إبدال حرف القاف بحرف أشبه بالجيم المشبعة المصرية إن صح التعبير . والسؤال ما وجهة هذه القراءة وهل لها سند وأصل في القراءات المتواترة . أم أن القراءة على هذا الشكل ليست من اختصاص علم القراءات .جزاكم الله كل خير ووفقكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القراءة المذكورة لا وجه لها، ولا تجوز القراءة بها؛ لأنها إبدال القاف بحرف آخر يختلف معه في المخرج والصفة، ولم يقرأ بذلك أحد من القراء العشرة الذين تواترت قراءتهم وتلقتها الأمة بالقبول. ومن تعمد القراءة أو الكتابة بإبدال حرف بآخر فهو على خطر عظيم، بل نقل الحزاز عن القاضي عياض أن من بدل حرفا من القرآن عمدا كفر، فقال في عمدة البيان:
روى عياض أنه من غيرا * حرفا من القرآن عمدا كفرا
زيادةً أونقصا أو إن بدلا * شيئا من الرسم الذي تأصلا.
وعلى ذلك درج ابن ما يابى الشنقيطي في كشف العمى حيث قال:
وكل من بدل منه حرفا * باء بنار أو عليها أشفى.
وقد سبق بيان مخرج القاف وصفاته في الفتوى رقم: 42981. نرجو أن تطلع عليها لتعلم الفرق الشاسع والبون والواسع بينها وبين ما يسمى بالجيم المعقودة أو الجيم المصرية.
ولهذا فلا تجوز قراءة القرآن العظيم بهذا الحرف. ولعل القارئ الذي سمعت غلط، أو زل لسانه، أو له عذر غير ذلك.
والله أعلم.