الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حافظي على نقابك مع وجود قريبك

السؤال

أنا طالبة بإحدى الجامعات وقد أوشكت على الهداية إلى الله، فأنا ملتزمة بالحجاب والصلاة وقد نويت على لبس النقاب، ولكن أعيش في البيت مع جدتي ومعها ابن خالتي، فماذا أفعل مع أن وجوده يقيدني، كيف أتعامل مع هذا الوضع بعد لبس النقاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الثبات على دينه والعون على ذلك، ثم اعلمي -أختي الكريمة وفقك الله تعالى- أن شأن الاختلاط بين الرجال والنساء الأجانب أمره خطير، خصوصاً إذا كان بين الشباب.

فاحذري -حفظك الله- من أن تتهاوني في ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من فتنة النساء فقال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. كما في الصحيحين وغيرهما.

ولقد أصبت وأحسنت فيما أنت عليه من التحجب والصلاة، وبادري إلى ما ذكرت أنك تنوينه من النقاب، وجزاك الله خيراً، وثبتك على الحق.

وإذا كنت مضطرة إلى مساكنة ابن خالتك هذا، فلا حرج عليك في ذلك إذا ابتعدت عن الخلوة معه، وعن الخضوع له بالقول، وعن كل ما يدعو إلى الفتنة، مع لبس الحجاب وستر الوجه، ونسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يهيئ لك زوجاً صالحاً تنتقلي إلى بيته، ويزول عنك اضطرارك إلى مساكنة ابن خالتك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني