الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية رؤية الإنسان للملائكة

السؤال

هل يمكن للإنسان العادي أن يرى الملائكة و إذا حصل فماذا يعني ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رؤية بعض الناس للملائكة قد تقع أحيانا لحكمة أرادها الله تعالى على شكل رجال طبيعيين، فقد رأى عمر وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم جبريل، ورأى سعد بن أبي وقاص جبريل وميكائيل في غزوة أحد كما في صحيح مسلم. وقد ثبت في الحديث أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. رواه مسلم.

وفي حديث الأبرص والأقرع والأعمى أن الله بعث لهم ملكا ابتلاء لهم، والحديث في صحيح مسلم.

وقد رأى الكفار الملائكة في الغزوات كما ذكر أصحاب السير، ثم إن ما ذكرناه من رؤية الصحابة ومن قبلهم عُلِمَ بالوحي أن المرئي من الملائكة، وأما في هذا العصر فإنه لا يمكن التأكد من كون المرئي ملَكا لعدم وجود ما يصدق ذلك، ولكنه لو حصلت الرؤية حقيقة فإن ذلك لا يعني زيادة فضل للشخص لأن الملائكة قد يراهم المسلم وغيره. ولا يمكن أن يؤخذ عن الملك شرع يخالف ما عندنا من الشرع. وراجع الفتوى رقم: 56932.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني