الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من إلصاق السرقة بالخادمة ظلما

السؤال

لقد كنت أسرق المال من والدي و عندما اكتشف أبي ذلك خفت فخبأت المحفظة عند الخادمة فقام أبي بتفتيش خزانه الخادمة ووجد صورا لنا نحن البنات وصور بنات الجيران وجميعنا تفاجأنا وأيضا وجدنا صورا لها وهي في غرفة السائق وبذلك اكتشفنا أنها عملت الحرام معه وأيضا أبي علم أنها هي من كانت تسرق المال, ولم أستطع أن اعترف فسجنت الخادمة لجميع هذه الأسباب والآن لا أعرف مكان الخادمة ولا أستطيع أن أخبر والدي بالحقيقة وأنا تبت إلى الله فماذا علي أن أفعل؟ وقد حدث هذا قبل سنتين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على التوبة نسأل الله تعالى أن يثيبك وأن لا يزيغ قلبك بعد إذ هداك إنه سميع مجيب.

وأما الواجب عليك فيما ذكرته فهو أن تبحثي عن تلك الخادمة إذا أمكن وجودها، وتطلبي منها المسامحة وتترضيها فقد أسأت إليها وكنت السبب في هتك ستر الله عليها، وأما إذا لم يمكن ذلك فلتتوبي إلى الله ولتستغفريه مما كان، ولتطلبي من والدك المسامحة عما أخذت منه بدون إذنه فإنه سرقة ولو لم تذكري له الحادثة نفسها، ولا تعودي إلى تلك الأفعال أبدا، وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 39952 والفتوى رقم: 8610.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني