الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حجز مقاعد الطيارة بأسماء وهمية

السؤال

أنا كنت موظفا في مكتب للطيران ,أقوم بحجز تذاكر السفر ,وأتقاضى أجرا ثابتا في أغلب الأحيان تكون الطائرة محجوزة بالكامل فأضطر إلى حجز عدة أماكن بأسماء وهمية حتى إذا جاء أحد المعارف أو إذا اضطر أحد الزملاء إلى مكان ما أن يأخذ من تلكم الأماكن,فأكذب على الناس حين يأتوا ليحجزوا علي تلكم الرحلة التي حجزت عليها أماكن فأقول لهم إن القائمة محجوزة,واستغفر الله على ذلك وأتوب إليه,وهكذا دواليك فإذا جاء من أعرفه وطلب مكانا عليها أعطيته مع العلم والله يشهد على ذلك أني في مرات كثيرة أعطي لكن لمن لا أعرفهم ويكونون مضطرين إلي السفر جدا,وأيضا من الاسباب التي جعلتني أعمل ذلك أن الطائرة تمتلئ قبل موعد الرحلة بيوم أو عدة أيام فلا نجد ما نخدم به في ذلك اليوم أي يوم الرحلة,فأنشدك الله الحي الذي لا يموت هل المال الذي اكتسبته في تلك الأشهر التي عملت بها وحجزت بها تلك الأماكن هل هو حلال أم لا بأس به أو مكروه أو حرام؟,بالله عليكم حدد لي الإجابة,والله المستعان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور:

الأمر الأول:

ما تقوم به من حجز مقاعد بأسماء وهمية:
وذلك راجع إلى الجهة المخولة فإذا كانت آذنة بذلك فلا حرج فيه، أما إذا كانت غير آذنة بذلك فلا يجوز لك فعله وعليك أن تستغفر الله من ذلك، وأن ترد لهم مقابل ما فوته عليهم من مقاعد إن حصل فوات.

والأمر الثاني :
ما تقوله لمن يأتيك من العملاء من أن القائمة محجوزة ليس كذبا لأن القائمة فعلا محجوزة ولكن بأسماء وهمية

والأمر الثالث:

حكم المال الذي اكتسبته من عملك في مكتب الطيران : وذلك حلال لك وما فعلته من الحجوز الوهمية لا يجعل الراتب محرما، ولكن عليك كما تقدم أن ترد للجهة المخولة مقابل ما فوته عليهم من مقاعد إن حصل ذلك .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني