الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التورع عن المال المشتبه فيه

السؤال

أنا تحت نفقة الأب أسكن بعيدا عن الأهل، أتلقى الأموال من شخص هناك على أساس السلفة قمت بكفارات بهذه النقود، و في آخر السنة قامت عائلتي بتسديد الديون لهذا الرجل إلا أن تسديد الديون كان بأموال فيها شبهة الحرام، فهل تقبل مني الكفارات علما أنني أتمتع بمنحة من الدولة(وجود أموال حلال في مصاريفي)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ذمتك قد برئت من الكفارة ونرجو أن يتقبل الله منك لأنك لم تدفعها من المال الحرام أو الذي فيه شبهة كما أشرت، وإنما دفعتها من السلفة وهي حلال.

وبالنسبة للمال الذي فيه شبهة فإذا لم تكن بحاجة إليه فالأفضل أن تتورع عنه وتتركه لأهله.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام.. الحديث رواه البخاري ومسلم.

أما إذا كنت بحاجة إليه فلا مانع من أخذه والانتفاع به، وإذا كان فيه إثم فهو على صاحبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني