الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توصيل العصاة إلى أماكن المعاصي

السؤال

سؤالي هو: أنني أعمل سائق تاكسي ويتطلب مني ذلك في بعض الوقات أن أوصل بعض الرجال والنساء إلى الأماكن التى تمارس فيها الرذيلة علما أني أعرف أنهم ذاهبون إلى هذه الأماكن فهل أرفض توصيلهم؟ وفي بعض الأوقات يسألني الزبون عن أماكن شرب الخمور فماذا أفعل؟ علما بأني أعرف أنك ستقول لي غير الوردية إلى الصباح ولكن لا أقدر لأنه ليس بيدى بل بيد مدير الشركة ولكن بعض الأشخاص يذهبون في الصباح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للمسلم أن يكون عونا ومساعداً للعصاة على ارتكاب ما حرم الله تعالى بنقلهم إلى أماكن المعصية أو غير ذلك من وسائل المساعدة، فقد قال الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}.

ولهذا فلا يجوز لك أن تدل العصاة أو تحملهم إلى ما حرم الله تعالى، وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى: 1964.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني