الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تمسك المسلمين بدينهم سبب نصرهم وعزهم

السؤال

هل هذا هو زمان نصرة المسلمين أم لا؟ وهل هذا هو الذي سيبلغ المسلمين الأرض مشارقها ومغاربها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 32949، والفتوى رقم: 31768 أن تمسك المسلمين بدينهم سبب لنصرهم وعزهم وعلوهم وصلاح أحوالهم وحل مشاكلهم، ولا شك أن الله قادر على فعل ما شاء وتحقيق وعده متى شاء، فهو الفعال لما يريد والعزيز الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض.

وليس ذلك محدودا بزمان ولا مكان، فإذا غير المسلمون أحوالهم وأنابوا إلى ربهم، فإن الله سيحقق لهم ما وعدهم ويغير أحوالهم، ومن أعظم الوعود ما وعد الله به من انتصار الدين وبلوغ الإسلام مشارق الأرض ومغاربها.

وقد ثبت ذلك في حديث مسلم: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وأن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها.

وفي حديث المستدرك: لا يبقى على ظهر الأرض من بيت مدر ولا وبر إلا أدخل الله عليهم كلمة الإسلام بعز عزيز أو بذل ذليل يعزهم الله فيجعلهم من أهلها ويذلهم فلا يدينوا لها. صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وستكون روما دار إسلام وسيضرب الإسلام بعطن في بيت المقدس، ولكن لا ندري عن هذا الزمان وهل سيحصل قبل مجيء المهدي وعيسى أم أيام مجيئهما.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 19338، 39642، 53967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني