الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سلامة الدين أعظم من الدنيا كلها

السؤال

ما حكم التدرب في بيت للضيافة أي فندق يباع به الخمر وتحضر إليه الراقصات، لكني أنا لا أحضر تلك المجالس ولا أحمل الخمر ولا أغسل أوانيه وأتجنب حملها وإن كانت فارغة فتخصصي هو الطبخ فقط وآكل مع العاملين بالفندق ولكن صاحبة البيت ابنة خالتي وتقول إنها لا تربح من الخمر أي تبيعه للنصارى بنفس ثمن شرائه وقد اعطتني مالا كمصروف الحافلة فقط أي ليس ثمنا لتدربي عندها، علما أن المتدرب لا يتقاضى أجرا وليس لديها كمصدر مال الفندق فقط بل محل لبيع الملابس النسائية ومحل لبيع التحف فهل ما أكلت من طعام عندها حرام وهل ما أعطتني من مال حرام كذلك، وإن كنت صرفته فهل أرده بالصدقة مثلا أو بالتوبة، والإستغفار فليس لي نية أبدا لأكل الحرام؟ جزاكم الله ألف خير وإحسان أن تفيدوني وتعطوني رقما صحيحا للبحث عن جوابكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجواب مسألتك في نقاط:

الأولى: يجب عليك ترك التدرب أو العمل في هذا المكان الذي تنتهك فيه محارم لله، وترتكب فيه الكبائر والموبقات، ولو كان عملك فيه مجرد طبخ ما يحل طبخه، ذلك أن عملك في هذا المكان، إعانة على الإثم الذي يفعل فيه كما أنك معرضة فيه للفتنه ولا ريب، وسلامة دين المسلمة وعفتها أعظم من الدنيا كلها، وراجعي الفتوى رقم: 4899

الثانية: لا مانع من أخذ المبلغ الذي دفعته إليك صاحبة الفندق والتصرف به في مصلحة نفسك ما دام مال هذه المرأة مختلطاً حلاله بحرامه.

الثالثة: يجب عليك نصح ابنة خالتك صاحبة وكر الفساد هذا بأن تتقي الله وتخشى عذابه وتطهر فندقها من المحرمات والكبائر، فإنه لا يحل لها ذلك، ولتعلمي أنه يحرم على المسلم بيع الخمر لمسلم أو كافر، وراجعي في هذا الفتوى رقم: 32208.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني