الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعات يختلف ثوابها في حال ووقت دون حال ووقت

السؤال

ما هي أفضل الأيام والأوقات لنعمل فيها أعمالا للميت وماذا بالنسبة ليومي الاثنين والخميس لأنها تعرض الأعمال فيها على الله عز و جل
أرجو أن تكون الإجابة محددة. لأنكم عندما تسردون جميع ما قاله الفقهاء لا نفهم أرجو تبسيط الأمر.
و جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على ما يدل على وجود أوقات محددة يكون فيها الثواب أعظم بالنسبة للطاعة التي يهدى ثوابها للميت.

وعليه، فالطاعة التي يفعلها المسلم مطلقا يختلف ثوابها من وقت لآخر، وفي حال دون حال، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

1- الدعاء، فإن إجابته تكون أرجى في بعض الأوقات كالثلث الأخير من الليل مثلا، ونحو ذلك.

2- الصدقة، فإن من أفضلها سقي الماء، أو أن يكون نفعها أكثر للمتصدق عليه.

3- الصلاة والصيام والحج وغيرهما من العبادات يكون ثوابها أعظم كلما حصلت مستوفاة الشروط والأركان والواجبات والسنن والآداب مع استشعار الإخلاص فيها لله تعالى.

وبالنسبة ليوم الاثنين والخميس فقد ثبت الترغيب في صيامهما، لكن لم نقف على دليل شرعي يفيد أن الطاعة فيهما لها مزية على غيرها من الطاعات في الأيام الأخرى.

وأخيرا ننبه على أن أهل العلم مجمعون على انتفاع الميت بثواب الدعاء والصدقة، وقد اختلفوا فيما سوى ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني