الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة اتصالات لا حرج فيه

السؤال

يا شيخ أنا امرأة أعمل الآن في شركة الاتصالات ووظيفتي هي إحصاء الكروت المنزلية بمعنى أكتب تقريرا لرئيس الشركة أوضح فيه عدد مبيعات الشركة من هذه الكروت وهذه الكروت هي كروت يستخدمها العملاء من منازلهم لكي يكلموا بها أقاربهم يعني إما دولي أو مباشر أو مكالمات محلية المهم يا شيخ أنا قلقة لأن من الناس من يستخدم الكروت هذه في أمور حلال كأن يتصل ليسأل على صديق أو يستخدمها في حلال ومن الناس من يستخدمها ليقترف نميمة أو يغازل محبوبته وهكذا أي أن التليفون يوجد أناس يستخدمونه في الحلال وأناس يستخدمونه استخداما سيئا في النميمة وغيرها، فهل علي ذنب لأني متأكدة وأعرف أن الكروت التي أحصي مبيعاتها للشركة من المؤكد أن أناسا يستخدمونها في الحلال وآخرون في الحرام، زميلتي في العمل تقول لي أننا لا يوجد ذنب علينا لأن أي شيء يمكن للناس استخدامه في الحلال أو استخدامه في الحرام، مثل التليفزيون وكذلك النت وهكذا، فهل عملي حلال ولا يوجد علي ذنب في عملي هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في كتابة تقرير لرئيس الشركة بشأن مبيعات هذه الكروت، لأنها لم تتمحض وسيلة إلى الحرام، بل استخدامها في الحلال أغلب كما هو معلوم، وقد نص أهل العلم على أن ما كان كذلك من الأشياء فإنه لا يحرم بيعها، إلا إذا علم البائع أن المشتري يقصد أن يستعمله في الحرام، إما بقوله وإما بقرائن، تدل على ذلك، أما إذا كان الأمر محتملاً كما هو الحال في هذه الكروت فالبيع جائز، وراجعي للتفصيل الفتوى رقم: 60698.

ثم إننا ننبهك إلى أن هناك ضوابط لعمل المرأة فراجعيها في الفتوى رقم: 3859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني