الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نكاح من ينتمي لطائفة تخالف أهل السنة والجماعة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة خطيبي كان ذا علاقات غير شرعية بفتيات غيري قبل أن يعرفني وهو من أخبرني بكل تفاصيل حياته وهو أقسم أنه ترك كل العبث الذي كان يعيشه، أنا لست في حيرة من أمري أتركه أم لا، بل أنا مصرة على الاستمرار معه بعد ما رأيته من نية صادقة في التغيير والعودة إلى رشده، ما أتمنى منكم مساعدتي فيه هو أن تعطوني برنامجا أو طريقة أستطيع بها أن أطهر نفسه وأجعله شخصا ملتزما، أريد أن أوضح أمراً خطيبي من إحدى الفرق المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وأنا من السنة؟ وشكراً لكم على كل حال، وإن كنت أتمنى أن لا تتأخروا علي بالإجابة، وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وحسنه الألباني.

وعلى ذلك.. فعليك أن لا تقبلي من الأزواج إلا من كان ذا دين وخلق قويم، ومعتقد صحيح، فإن صاحب الدين سيتقي الله فيك، وسيحسن صحبتك، وسيعينك على أمر الآخرة، ويتعاون معك على تربية أبنائكما على الوجه الذي يرضي الله عز وجل، وانظري الفتوى رقم: 60926.

ثم إن هذا الشخص إن كان منتميا لفرقة تخالف أهل السنة والجماعة، وتعتقد بعض الاعتقادات الكفرية مثل اعتقاد أن القرآن الذي بين أيدينا محرف، وأنه زيد فيه ونقص منه، ويستحلون سب الصحابة ويزعمون أنهم ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويرمون أم المؤمنين عائشة بالفاحشة مع أن الله تعالى برأها، فإياك وإياه، واحذري الزواج منه، وفي غيره من شباب أهل السنة والجماعة المستقيمين أعظم بديل، وانظري الفتوى رقم: 32756.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني