الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شذوذ الرجل جنسيا.. توصيات وحلول

السؤال

أخواتي في الله أني من أسرة متدينة ومواظبة على الصلاة والفرائض وأقوم بكل واجباتي الشرعية والزوجية، مشكلتي أن زوجي يطلب أشياء غريبة حتى يبلغ نشوته فهو لا يقربني ألا إذا مصيت له (......) ويهددني أن هذا حقه وواجب أن أطيعه وإلا يغضب الله علي، ووصل الأمر للطلاق عندما أخبرته أني لا أستطيع القيام ببعض الأمور فهو ينزل الـ (....) في فمي وأغلب الأحيان يطلب أن أقف وأتبول عليه ولبيت طلبه عدة مرات حتى كانت ليلة الغضب عندما ضاجعني من الخلف وسبب ألما لا يطاق وعند ما أرفض لا يتورع عن ضربي أمام الأولاد ويتهمني بأني ناشز، كما أنه يقوم بلحس (.......) ويدخل فيه أشياء تسبب لي آلاما شديدة وأحتمل في سبيل الأولاد لا يوجد في الدنيا من أجرؤ على طرح مشكلتي عليه سوى أنتم وأحدى صديقاتي التي نصحتني أن أستفتيكم فهي عضوة عندكم وكون جميع السبل قد لجأت إليها معه ولم أنجح فلا سبيل أمامي إلا التحمل، ولكن أريد الاطمئنان هل أعاقب على هذه الأعمال وأنا مجبرة ولا معيل لي سواه، وعندي طفلان صغيران وماذا أفعل لأكفر عن ذنبي إن كنت مذنبة وأنا أعرف أن ممارسة العادة السرية حرام، ولكنه يجبرني أحيانا على إدخال أصبعي أو قطعة بلاستيكية قال إنه شاهد النساء يدخلنها في (......) وأثناء ذلك يقوم هو بالاستمناء ويحقق لي كل ما أريد وعندما أرفض يضربني ويجعل أيامي جحيما أفتوني ولا تهملوا رسالتي بحق الله، فأنا أتعذب ليل نهار كما أنه أجبرني مرتين على مشاهدة أفلام خليعة مقززة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الأمر على ما ذكرت فهذه مصيبة عظيمة وبلية من أشنع البلايا وبرهان كبير على شذوذ هذا الرجل وانتكاسة فطرته، حيث يطلب منك أموراً يستحي العقلاء منها ويأنف أصحاب الفطر السليمة عن فعلها، وذلك أن هذه الأمور بعضها تضافرت نصوص الشرع على تحريمه، ومن ذلك الوطء في الدبر، ومنها ما يخالف آداب الإسلام، وراجعي الفتوى رقم: 2146.

فعلى هذا الرجل أن يتقي الله تعالى ويكف عن هذه الأعمال القبيحة هذا من جهته هو، أما من جهتك أنت فلا يجوز لك بحال أن تطيعيه فيما حرم الله تعالى من الإتيان في الدبر، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه، وإن أصر على موقفه فهدديه بفضح أمره ورفع أمره إلى القاضي لطلب الطلاق منه، وراجعي الفتوى رقم: 50840، والفتوى رقم: 39645.

ولتعلمي أختاه أن الله تعالى لن يضيعك إذا تمسكت بأمره واجتنبت ما حرم عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني