الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزنا مع الأخ لاينتفي به النسب

السؤال

أنا اسمي أروى من صنعاء عمري 19سنة أنهيت الثانوية
مشكلتي أنني فكرت في أخي وفكرت أنني أمارس الجنس معه والعياذ بالله ولا أستطيع التخلص من هذا التفكير
وقبل فترة سمعت أن من تفكرت بأخيها فهي ليست أخته يعني أنني لأني أفكر فيه هو ليس أخي وعائلتي ليست عائلتي فهل هذا صحيح

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزنا كبيرة من الكبائر توعد الله فاعلها بالعقوبة الشديدة، فقال سبحانه: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [الإسراء:32] وقال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا .

وهذا في الزنا بين الأجانب، وأما إذا كان بين المحارم كالأخ والأخت ونحوهما فذلك أشد نكرا وفظاعة وإثما.

وقد جعل الشارع الحكيم عقوبة رادعة لمن يفعله، فقد أخرج أحمد والحاكم وابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه.

ولكن فعل هذه الفاحشة النكراء، رغم ما فيه من البشاعة والإثم الشديد، فإنه لا ينفي نسب المرء عن أسرته، وأحرى به أن لا ينتفي نسبه بمجرد التفكير في هذا الموضوع.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني