الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من المال المكتسب بغير حق

السؤال

بناء على الفتوى رقم6326,هل النقود الموجودة في حسابي من هذا العمل حلال أم حرام، وإذا كانت حراما فكيف يجب علي أن أتصرف فيها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تترك العمل دون إذن أو توقع في سجلات الحضور على خلاف الوقت الحقيقي فالواجب عليك هو التوبة إلى الله تعالى من ذلك، ولا تتم توبتك إلا بالندم على ما حصل منه في الماضي وتركه في الحاضر والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، مع رد ما يقابل هذا الوقت من المال الذي حصلت عليه للجهة التي تعمل بها فإن تعذر رده إليها وجب عليك بذله في مصالح المسلمين لأنه مال اكتسبته بغير وجه حق فلا يجوز لك تملكه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 26283 ورقم: 45099.

هذا إذا كانت المؤسسة التي تعمل بها مؤسسة حكومية، وإما إذا كانت مؤسسة شخصية وتعذر رد مقابل الوقت إلى صاحب المؤسسة فلتتصدق بذلك المال عن صاحبه، ثم إن جاء يوما من الدهر كان له الخيار في إمضاء الصدقة أو أخذ قدر حقه ويكون لك أنت أجر الصدقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني