الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا طاعة للأهل في خلع الحجاب

السؤال

أنا أعيش في بلاد الغرب وأهلي يمنعوني من ارتداء الحجاب فهل يجوز لي أن أسافر لوحدي إلى بلاد المسلمين حتى ولو اضطررت للعيش بدون محرم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس من حق أهلك أن يمنعوك من الحجاب، ولا يجوز لهم ذلك، فقد فرض الله عز وجل على المسلمة البالغة الحجاب، فقال تعالى: ياأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ {الأحزاب: 59}.

ولهذا فلا يجوز لك طاعة الأهل ولا غيرهم في معصية الله عز وجل، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف.

ولهذا، فإن عليك أن ترتدي الحجاب وتصبري على ذلك.

وبخصوص السفر والخروج إلى بلاد المسلمين وحدك، فإننا لا ننصحك به إلا في حالة وجود مكان آمن في البلد الذي تتوجهين إليه.

وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 23842 نرجو الاطلاع عليها للمزيد من الفائدة والتفصيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني