الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال المكتسب من تدريب طلبة للعمل في بنوك ربوية

السؤال

أنا موظف في الجامعة أعمل في الإدارة و لدي راتب معين، كما نقوم بتكوين طلبة في الدراسات العليا المتخصصة في البنوك، هذا التكوين يتم بمقابل معين سواء يتحمل مسؤليته الطالب أو تتكفل به البنوك، و بعد نهاية التكوين يعمل الطلبة المتخرجين في هذه البنوك التي تحملت مؤولية التكاليف،علما بأنها بنوك ربوية.وفي نهاية السنة يتم توزيع تكاليف التكوين على مؤطري هذا العمل،سواء أكانوا أساتذة أو إداريين مثلي، علما أنني أقدم عمل إظافي على الذي أنا ملزم به.السؤال:* هل هذا المقابل الذي أتحصل عليه بعد نهاية هذا التكوين حلال أم حرام.* إذا كان حرام كيف لي أن أتصرف بهذا المقابل.* الرجاء توضيح المسألة راجين من الله تعالي أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم .وبارك الله فيكم،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هؤلاء الطلبة يتعلمون نظم المحاسبة لغرض العمل في البنوك الربوية، فلا يجوز تعليمهم ولا إعانتهم على ذلك، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

ولا يجوز للأخ السائل أن يأخذ شيئا من الأموال التي يتم تحصيلها نظير تعليم هؤلاء الطلبة سواء كان البنك هو الذي يدفعها أم الطلبة الذين يدرسون لأنها أموال تم الحصول عليها بوسيلة غير مشروعة فيجب على مكتسبها التخلص منها بإنفاقها في مصالح المسلمين، وراجع الفتوى رقم: 14536 ، والفتوى رقم:36288 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني