الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل كمحاسب في شركة إنترنت

السؤال

ما حكم العمل بشركة نشاطها الأساسي الانترنت حيث مهمتي تنحصر كمحاسب بهذه الشركة وإتمام إجراءات الاشتراكات للزبائن فقط مع العلم بأنها شركة تتبع الدولة ونحن موظفون بها هل مرتباتنا حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خدمة الإنترنت خدمة جليلة إذا تم توظيفها بصورة نافعة صحيحة، لما فيها من سرعة في الحصول على المعلومات وإرسالها وتخزينها، والأصل في مثل هذه الأمور النافعة الإباحة، إلا إذا اقترن بها ما يقتضي الحكم بكراهتها أو تحريمها.

ولا شك في أن شبكة المعلومات (الانترنت) سلاح ذو حدين، فمن الناس من استخدمه فيما يحل، بل فيما يجب كالدعوة إلى الله تعالى، ومنهم من استخدمه في الفساد والإفساد، وما كان هذا شأنه غلبت فيه المصلحة الراجحة، ولا شك في أن مصلحة الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم، والاطلاع على تطور العالم من حولنا تربو بكثير على ما يقع فيه بعض الأفراد من المخالفات المذمومة كالمواقع الإباحية ونحوها.

وبناء على ما ذكرنا، فلا مانع من عملك الذي تقوم به بشرط أن لا تباشر أمراً محرماً في ذاته أو يؤدي إلى محرم، فمن علمت أنه يستخدم الانترنت في المحرمات فلا تباشر إجراءات اشتراكه، ولا تسهم في إنهاء معاملاته، وراجع الفتوى رقم: 58474.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني