الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتهد في البحث عن عمل مباح مع التزام الدعاء

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدينا محمد رسول الله،أنا شاب من الجزائر عمري 20 سنة لا أملك عملا
وأنا من يتكلف بالعائلة وقد عرض علي العمل في الأماكن المحرمة ولم أقبل، وأريد منكم الحل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت برفض العمل في الأماكن المحرمة لأن العمل فيها لا يجوز لما في ذلك من المعاونة على ارتكاب المحرمات وإقرار المنكر وحضوره، وراجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم: 36903.

والذي نوصيك به أن تجتهد في البحث عن عمل مباح وتكثر من الدعاء بإخلاص وصدق ولاسيما في الثلث الأخير من الليل، وسيزيل الله همك ويفرج كربك، فقد قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186} وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60} وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ {النمل: 62} وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.

وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25686، 7768، 5230.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني