الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهدية مقابل إسداء خدمة خارج نطاق عمل الموظف

السؤال

أنا أعمل في شركة في ليبيا والآن أعيش في بريطانيا، فعندما اتصلت بالسكرتيرة الخاصة بنائب المديرالعام حيث إن عملها يتعلق بشؤون النائب وليس المدير العام، ولكنها أرادت أن تقدم لي خدمة عن طريق تحويل المكالمة للمديرالعام وقبل أن أطلب منها تحويلي للمديرالعام مزحت معها وخلال المزاح وعدم إدراكي في تلك اللحظة لما قلت طلبت مني أن أشتري لها هاتفا جوالا وأن أرسله إليها بدون دفع أي مبلغ من المال، فهي تقصد والله أعلم, مع العلم بأنها لم تذكره, أن أرسل إليها الهاتف الجوال مقابل فقط تحولي للمدير العام حتى أتكلم معه، مع العلم بأنها قدمت خدمة أخرى وهي إعطائي رقم الهاتف الجوال الخاص بالمدير، مع العلم بأني قد قلت لها سأرسله فاطمئني، فهل هذا يعتبر عهد يجب تنفيذه أم ماذا، وهل إذا فعلت هذا العمل يعتبر هذا من الرشوة أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة على السؤال نود أولاً أن نبين للأخ السائل أن المزاح مع النساء الشواب حرام في ذاته ويؤدي عادة إلى الفساد، وراجع في هذا الفتوى رقم: 39634.

والظاهر من السؤال أن هذه المرأة قدمت لك هذه الخدمة خارج نطاق عملها، حيث إن عملها يتصل بنائب المدير وليس المدير، فإذا كان ماتم بينكما أثناء المكالمة هو الاتفاق على أن تعطيها شيئاً مقابل هذه الخدمة، فلا يجوز لك العدول عن ذلك، لعموم الأدلة الدالة على وجوب الوفاء بالعقود، أما إذا كان إعطاؤها شيئاً معيناً مجرد وعد فالوفاء بالوعد مستحب في قول جماهير الفقهاء، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 17057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني