الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

قرأت عن صلوات لكن أشك أنها مبتدعة والعلم عند الله وأريد التأكد:
1-صلاة التسابيح.
2-صلاة الضائع والآبق.
3-صلاة الحاجة (وتحديد قراءة سورة الإخلاص أول ركعة 10 مرات وفي الثانية 20 وفي الركعة الثالثة 30 وفي الركعة الرابعة 40 مرة).
4-صلاة جلال وسلام جمال.
5- صلاة الاستغاثة.
6-صلاة التفريجية.
7- صلاة المنجية .
إذا كان الشخص في ضيق يصلي صلاة عادية وبعدها يدعو الله ويستغفر أم هناك صلاة واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
وجزاكم الله كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الصلوات منها ما هو مشروع مثل صلاة الحاجة وصلاة التسابيح، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2501، 3749، 1390.

مع التنبيه إلى أن الصورة المذكورة في السؤال لصلاة الحاجة غير واردة، والوارد في هيئاتها هو ما ذكرناه مع أحيل إليه من الفتاوى.

وصلاة الضائع والآبق والمنجية وصلاة جلال وسلام جمال والتفريجية لم نقف عليها فيما اطعلنا عليه من دواوين السنة وكتب أهل العلم، ولا ندري عن كيفيتها. وعدم وجودها في دواوين السنة وكتب أهل العلم دليل على أنها ليس لها أصل في الشرع، وقد يكون المقصود بها صلاة الحاجة وسميت بتلك الأسماء، وقد تكون صلوات مبتدعة.

وما أكثر البدع في هذا الزمان، وذلك لبعد الناس عن الكتاب والسنة وتعلقهم بالأوهام، فالحذر الحذر من الوقوع فيما لم يشرع.

وإذا كان الشخص في ضيق وصلى ركعتين ودعا بعدهما بما ذكرناه في الفتوى رقم: 1390 فسيفرج الله همه بإذنه، ويقضي حاجته، وتلك هي ما يسميها أهل العلم بصلاة الحاجة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى؛ كما عند أبي داود من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

ومما يفرج الهم ويكشف الغم كثرة الاستغفار، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه أصحاب السنن.

وكذلك جميع أنواع الذكر لقوله تعالى: أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني