السؤال
هل يجوز للأم الدعاء على أولادها في وقت الغضب وهل تقبل الدعوة ....ومن ناحية أخرى هل عندما تدعو الأم على ابنتها بأخزى زوج كما يقال يطلع عينها لأنها لم توافق على عريس إلا مقتنعة أنه هو الصالح لها، فأنا أخشى أن يكون الدعاء مجابا أو تكون معصية لأمي ولكني أخشى أن أظلمه معي أو أشعر بالندم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز للأم أن تدعو على أبنائها بغير حق لأن دعوتها مستجابة فيلحقهم بذلك سوء وهم لم يفعلوا سببه، فدعوة الأم مستجابة ولو كان فيها إثم، ولذلك حذر الشارع الحكيم منها كما بينا في الفتوى رقم: 6807 ، ولا يجب على البنت قبول زوج بعينه إذا لم تكن لها فيه رغبة، ولكن ينبغي أن لا تعارض أمها ولكن تقنعها بالأسلوب الحسن والكلمة الطيبة. قال تعالى: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ {الإسراء: 22-23} وإذا أصرت الأم وكان الزوج ذا خلق ودين فينبغي أن تطيعها في ذلك، ولعل الله يبدل بغضك له حبا وكرهك له مودة ورحمة.
وللاستزادة نرجو مراجعة هاتين الفتويين: 3006، 2852.
والله أعلم.