الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المرأة في بلاد لا ترى وجوب تغطية الوجه

السؤال

أختي تتنقب في دولتي وملتزمة، سافرت مع أخي وزوجته إلى ماليزيا وهن منتقبات، ولكن تقول أختي إن الناس كانوا يرونهم بالنقاب باستغراب، حتى أنها سمعت من امرأة غير مسلمة تنعتهم بالأصنام، فسمح لهم أخي بنزع النقاب فقط، مع أننا لا نرى وجه زوجة أخي هنا، (الحمو الموت) وهو أيضا لا يسمح لنا برؤية وجهها نحن إخوانه، لقد قلت لهم بالاعتزاز بالإسلام والاستمرار بوضع النقاب حتى لو كان الناس يرونكم باستغراب، قالوا بأن الناس هناك لا يعرفونهم لذلك تساهلنا بالموضوع وهنا في دولتنا الناس يعرفوننا ولا نستطيع خلع النقاب ووضع النقاب عرف في دولتنا حسب قولهم!! هل ما فعلوه كان صوابا أم ماذا، هل ما قلت لهم صوابا أم ماذا، أفتوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تغطية الوجه والكفين مختلف في وجوبه بين أهل العلم قديماً وحديثاً ولكلا القولين أدلته من الكتاب والسنة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 50794.

والذي نرى رجحانه هو وجوب تغطية الوجه والكفين لما بينا في الفتوى رقم: 4470، والفتوى رقم: 5224.

وعلى المرأة المسلمة أن تفعل ذلك ديانة وعبادة لله تعالى وليس لمجرد العادة، كما أن عليها أن تصبر وتتحمل ابتغاء مرضات الله تعالى على تغطية وجهها وكفيها إذا كانت في مجتمع لا يرى وجوب ذلك إذا كانت هي ترى أنه واجب، وللمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 62866، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني