الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب المنتقبة في مكان به أجانب

السؤال

بسم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....لقد علمت بأنه من الواجب على كل مسلمة لبس الحجاب بما يتضمن ستر الوجه والكفين عن من هم أجانب عنها، ولكن ماذا تفعل المرأة إذا كانت في الطريق واحتاجت إلى أن تشرب لأنها عطشت فكيف لها أن تقضي هذه الحاجة وكان الطريق فيه أجانب وهي في شدة العطش؟ وماذا تفعل إذا ذهبت مع زوجها إلى المطعم لتناول العشاء مثلا لتغيير بعض الجو فماذا تفعل لكي تأكل وهناك أجانب عنها في المطعم؟ أي في المجمل العام أسأل كيف للمرأة المحجبة أن تقضي بعض الحاجات وهي في مرأى من الأجانب هذا هو السؤال.
وشكرا لكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يوقن بأن أمر الله هو سبب صلاح الأحوال في الدنيا والآخرة، وأنه لا تعارض بين الأوامر الربانية والمصالح الدنيوية.

وأن عليه أن يتخير الوسيلة التي تمكنه من قضاء حوائجه مع الالتزام بالضوابط الشرعية والقيام بما هو أورع وأحوط له.

وبناء عليه، فيمكن أن تحاول المسلمة المتحجبة أن ترخي الحجاب على وجهها وتدخل يدها إلى فمها من تحت الحجاب لتناول ما تشاء من طعام أو شراب، ويمكن أن تولي ظهرها للأجانب وتقبل بوجهها على جدار أو نحوه، فإذا لم تتمكن من شيء من ذلك واحتاجت لكشف وجهها لتشرب وقت الظمأ ونحو ذلك جاز، إذ قد نص العلماء على جواز كشف الوجه للحاجات.

هذا، وليعلم أن الجلوس في قاعات المطاعم المفتوحة والأكل فيها لا يخلو غالباً من التعرض لبعض المحاذير الشرعية، فينبغي التنزه عن ذلك إلا لضرورة، وبإمكان من أراد أن يغير الجو أن يذهب بأهله إلى بعض الأماكن المستورة التي لا يحصل فيها اختلاط ولا ترتفع فيها رنات الموسيقى المحرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني