الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل لدى من يملك محلات لبيع الخمر والخنزير

السؤال

لدي والدة الله يرحمها ويغفر لها متوفاة وأريد بأن أحج لها أنيب شخصا يحج لها وسؤالي عن الفلوس التي سوف أحج لها بها هو من عملي و ربما يساعدني أخي الأصغر بذالك سؤالي أن الفلوس التي أشتغل فيها من شركه يملكها واحد عربي ولديه محلات يبيع فيها الخمر والخنزير وشغلي ليس في الخمر ولا الخنزير وإنما في محل آخر مقارب لذلك ولكني لا ألمس ما ذكرته علما بأنها شركة واحدة ما ردكم على ذالك

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان عملك لا يتصل بالخمر من حيث تصنيعها أو نقلها أو إجراء الحسابات المتصلة بها فلا شيء عليك فيه إن شاء الله.

أما إذا كان عملك يتصل بما يعين على شرب الخمر أو ترويجها أو جلبها أو الإشراف على حساباتها فلا يجوز لك العمل في هذه الوظيفة ويجب عليك تركها فورا، وراجع في هذا الفتوى رقم: 51006، والواجب عليك أن تتحرى لوالدتك النفقة الحلال لأداء الحج عنها إذا كنت تريد أن تحج عنها، فإن كان عملك مباحا على النحو الذي ذكرنا فمالك الذي حصل لك منه حلال ولا مانع من إعطائه لمن يحج عن والدتك، وإن كان عملك غير مباح على ما ذكرنا فلا يصح استخدامه في طاعة لك أو لغيرك سواء كانت والدتك أم غيرها، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، علما بأن الحج والعمرة بالمال الحرام صحيح عند جمهور العلماء مع إثم فاعله لكونه استخدم في أدائهما مالا محرما. وراجع في هذا الفتوى رقم: 34459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني