الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة المعزين لتناول الطعام والشراب

السؤال

إخواني في الله عندي سؤال آمل أن تجيبوني عليه وهو كما يلي: ورد في الشرع الحنيف أن صنع الطعام من قبل أهل الميت للمعزين حرام, كيف نجمع بين هذا النهي وقوله صلى الله عليه وسلم:(من كان يؤمن باللهواليوم الآخر فليكرم ضيفه), ونحن نعلم أن من عادات العرب إكرام الضيف وقد يؤدي عدم إكرام الضيف إلى سوء الظن والتنافر, خصوصأ أن معظم الناس لا يعلم مثل هذه النواهي؟ وإذا حضر وقت الطعام وأراد أهل الميت أن يأكلوا والمعزين مازالوا في البيت هل يجوز لهم أن يدعوهم إلى الأكل معهم أم هو داخل في النهي، وخصوصأ إذا كان الطعام من صنع أهل الميت لأنفسهم، وأود أن يكون الجواب مرفقا بالأدلة الشرعية وأقوال العلماء في هذا الباب؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اجتماع المعزين عند أهل الميت وصنع أهل الميت الطعام لهم عند الاجتماع عده السلف من النياحة المحرمة، قال جرير بن عبد الله البجلي: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وأما تقديم الشراب لمن دخل زائرا أو معزياً، ودعوة من حضر وقت تناول أهل الميت لوجبتهم العادية أو إكرام ضيف ببيت عندهم فلا حرج فيه كما يفيده كلام ابن قدامة في المغني، وراجع الفتوى رقم: 8300، والفتوى رقم: 58580.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني