الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منحة المصرف إذا أخذ مقابلها بطريقة محرمة

السؤال

كنت متدربا في أحد المصارف ومن المفترض أن يتم منحي بعض النثريات للتسيير الشخصي إلا أن ذلك لم يتم طيلة الثلاثة أشهر التي قضيتها، وفي إحدى المرات أخذت مبلغا من المال أثناء عملية ترتيب النقود دون أن يعرف أحد بذلك وضميري يؤنبني على ذلك، فماذا أفعل بعد كل هذه السنين (3سنوات) وكيف أتصرف وهل علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه بداية إلى أن هذا المصرف إذا كان مصرفا ربويا فإنه يحرم التدرب فيه، والأجر المأخوذ على ذلك ولو كان قليلا أجر محرم يجب صرفه في مصالح المسلمين، وراجع لذلك الفتوى رقم: 54684.

واعلم أن ما فعلته من أخذ هذا المبلغ بهذه الطريقة لا يجوز، وهو من خيانة الأمانة، فعليك بالتوبة إلى الله ورد هذا المبلغ على المصرف ولو بطريقة غير مباشرة، وإذا كان لك أجر عند المصرف فلتطلبه منه بطريقة مباشرة دون أخذه بهذه الطريقة، فمن المعلوم أن المصارف لا تماطل في أداء ما عليها من أجور لموظفيها وراجع الفتوى رقم: 6022 .

وعلى افتراض أنه مطلك حقك الذي تعاقدت معه عليه ولم يمكن لك أخذه بحيلة أخرى فحينئذ يجوز لك أخذه على القول الراجح ولو لم يعلم إن أمنت على نفسك وعرضك كما في الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني