السؤال
من عادة القوم عندنا قراءة القرآن في المقبرة أثناء عملية الدفن وكذلك في البيت أثناء السهر مع عائلة الميت كما يقوم آخرون بالذكر جماعيا بواسطة أشعار تشتمل على الوعظ المؤثر بلسان القوم ويقولون إن هذا أفضل بكثير من ترك الفراغ للآخرين يملؤونه باللهو والغيبة والنكت وحكاية الأخبار المختلفة فما حكم قراءة القرآن في المقبرة وهذا الذكر؟ ولكم الشكر الجزيل سلفا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قراءة القرآن في المقبرة أثناء عملية الدفن وعند الاجتماع في بيت المتوفى ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح، بل إن السلف كانوا يكرهون الاجتماع عند أهل الميت ويعدونه من النياحة المحرمة، ولكنه لو قرأ القرآن قارئ وأهدى ثوابه للميت، فإنه يصله إن شاء الله.
وأما ذكر المواعظ والأشعار المشتملة على بعض النصائح فهو أولى من الاشتغال بالغيبة واللغو قطعاً، ولكن الاجتماع عليه عند أهل الميت على أنه سنة أو مطلوب ليس مشروعاً في الأصل، وراجع فيما سبق وفي حكم الذكر الجماعي الفتاوى التالية أرقامها: 23828، 8381، 2288، 30622، 31143، 47920، 1000، 61863.
والله أعلم.