السؤال
لي أخت كانت ولازالت دائما تسبني وتهينني منذ كنت صغيراً. والآن هي متزوجة ولا زالت تتعامل معي بنفس الأسلوب ولا تتورع عن إهانتي أمام زوجها، وبرغم نهيي لها عن ذلك والاستشهاد بالقرآن والسنة إلا أنها تسخر وتستهزئ. فلما لم أجد معها سبيلا بالرغم من ذلك قاطعتها (بعد عشرين عاما من الخلاف والمشاجرة منذ كنت طفلا) وهي الآن تتهمني بقطع الرحم... وأنا لا أقبل على نفسي هذه التهمة. فلقد سبتني وأهانتني ولم تحترمني أبدا وقد كابدت من ذلك العديد من المشاكل النفسية وهي راغدة ناعمة تسب وتلعن وقتما شاءت ... فهل صلة الرحم هي أن نبيع كرامتنا ونهان ونذل فقط بحجة أن من يفعل ذلك هو أخونا أو أختنا ؟!!! هل ما أمر به الله ورسوله هو تضييع الحقوق وقبول الإهانة والاستمتاع بها وبالذلة التي تلحق بك من ورائها؟؟ هذا والله أمر عظيم أن يقول الظالم بحقه في الظلم مستندا إلى حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم... وأنا أريد الآن أن أعرف الحكم الشرعي لموقفي؟ هل أنا خاطئ لأني لم أعد أستطيع احتمال الإهانة والسب وسوء المعاملة فكفيت نفسي شرها وأقلعت عنها؟؟ أليس من حق الإنسان إن استفشى المرض في أي جزء من جسده أن يبتره؟ !!! فلماذا لا يحق لنا قطع من يهيننا مع العلم أننا نصحناه وصبرنا عليه وطلبنا عون من هم أكبر سنا ولكن النتيجة الثبات على السب والإهانة وكأن صلة الرحم هذه هي تفويض بالإهانة وإذلال الأهل ؟!! وجزاكم الله خيرا.