السؤال
ما تفسير حديث: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة، تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة.؟
ما تفسير حديث: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة، تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة.؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث نقض عرى الإسلام صحيح ولفظه: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة. رواه أحمد وغيره وصححه الحاكم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وأما تفسيره: فالنقض هو الحل، ونقض الأمر إفساده بعد التئامه، وعرى الإسلام ما يتمسك به من أمر الدين ويتعلق به من شعب الإسلام. وقوله: عروة عروة أي نقضاً متتابعاً (فكلما انقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها) أي يعلقوا بها (فأولهن نقضا الحكم) أي القضاء، قال المناوي: وقد كثر ذلك في زماننا حتى في القضية الواحدة تنقض وتبرم مرات بقدر الدراهم. وكذلك تبعا للأهواء لضعف الإيمان في النفوس. وقوله (وآخرهن الصلاة) أي آخر ما تنقض من عرى الإسلام الصلاة، لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة التي تميزه، وفي الحديث: بين الرجل والكفر ترك الصلاة. ولذلك فإنها تكون من آخر ما ينقض ويترك، ولو نظرت في حال المسلمين لرأيت بوادر نقضها وتركها بارزة للعيان فكثير منهم لا يصلي رأساً، ومنهم من يصلي رياء وتكلفاً، وعلى كل فهذا آخر الزمان وعرى الإسلام تنقض يوما بعد يوم شيئاً فشيئاً، فالله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. هذا مجمل ما ذكره المناوي في ذلك الحديث.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني