الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يستطيع الإنسان التحكم في نوع الجنين

السؤال

متزوج منذ11 سنة ورزقني الله ببنتين ثم حملت زوجتي بولد لكن أراد الله أن لا يتم الحمل ومات الولد في بطن أمه بالشهر السادس من الحمل وتم إنزاله طبيا ثم رزقني الله بعده ببنتين أخرتين والآن ترفض زوجتي أي مقدمات للجماع ظناً منها أن هذا سيؤدي إلى متعة قد تجعل عملية الإنزال عندها تسبق عملية الإنزال عندي فيحدث حمل ببنت للمرة الخامسة وقد سمعت حديثاً حول هذا الأمر بأنه إذا سبق ماء الرجل ماء المرأة كان المولود ذكراً والعكس وهذا الموضوع سبب خلاف دائم بيننا أريحوها من هذا الفهم يرحمكم الله حتى لا تحرمني حقاً أعطانيه الله وقد رضيت بكم حكماً بيننا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالله تعالى هو القائل: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الزخرف: 49-50}

فلا أحد يستطيع أن يتسبب في إيجاد نسمة إلا إذا شاء الله، ولا مخلوق يقدر على تغيير جنس قضى الله بكونه وقد ثبت في الأحاديث أن الذكورة والأنوثة يحددها الله عز وجل بعلو أحد الماءين على الآخر، فإذا علا ماء الرجل كان المولود ذكرا وإذا علا ماء المرأة كان المولود أنثى، وليس لسبق الماء شأن في ذلك، وقد بيناه في الفتوى رقم: 13174، والواجب على زوجتك أن توقن بقضاء الله وقدره وأن لا تمنعك حقا هو لك لأجل هذا الأمر، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 50942.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني