الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة الولائم احتفالا بقدوم رمضان

السؤال

هل يجوز لنا أن نحتفل بقدوم شهر رمضان بمعنى إقامة دعوات للأكل والشرب مع العلم أنه لا توجد محرمات، فقط الأكل والشرب وهي مكتسبة من عادات قديمة ؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاحتفال بقدوم شهر رمضان لم يكن مألوفا ولا معروفا عن السلف الصالح، فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ولا من بعدهم من السلف الصالح أنهم كانوا يحتفلون بقدوم شهر رمضان بإقامة الدعوات على الطعام ولا غير ذلك، وبالتالي فهذا الأمر داخل في ضابط البدعة الذي تقدم بيانه في الفتوى رقم: 631.

وكون هذه المسألة من العادات القديمة ليس بمبرر لمشروعيتها، فالخير كل الخير في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم، والشر كل الشر في الابتداع في الدين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

ومع هذا، فإن المسلم ينبغي له الحرص على الإنفاق في وجوه الخير خصوصا في شهر رمضان عن طريق إفطار الصائمين والتصدق على المحتاجين والاتصاف بالجود والكرم اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وللمزيد راجع الفتوى رقم: 54353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني