الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة ممارسة الزوج الاستمتاع هل هي مذمومة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم
حديث على بن أبي طالب رضي الله عنه (كنت رجلاً مذاءً فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ) هل هذا الحديث يدل على أن كثرة جماع الرجل لزوجته أو كثرة مداعبته لها والنظر إليها بشهوة ليس بمذموم بمعنى إذا كان الزوج يملك قوة جسدية وله شهوة وبالتالى يطلب زوجته كثيراً هل هذا فيه حب للدنيا وركون لها ويكون بذلك هذا الرجل شهوانيا ضعيف الإيمان أم ما فهمته من الحديث صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كثرة مداعبة الزوجة وجماعها ليس مذموماً، وليس فيه ركون إلى الدنيا واشتغال بالباطل بل إنه من الحق لقوله صلى الله عليه وسلم: كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل، إلا رميته بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق. رواه الإمام أحمد وغيره.

قال في تحفة الأحوذي: كل ما يلهو به الرجل المسلم أي يشتغل ويلعب به (باطل) لا ثواب له (إلا رميه بقوس) احتراز عن رميه بالحجر والخشب (وتأديبه فرسه) أي تعليمه إياه بالركض والجولان على نية الغزو (وملاعبته أهله فإنهن من الحق) أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني