الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من مارس العادة السرية في رمضان عدة مرات ولم يغتسل

السؤال

إذا مارس شخص العادة السرية في رمضان مرات عديدة ودون أن يغتسل ثم تاب ماذا يفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإقدام على العادة السرية أمر محرم شرعاً، وتتأكد حرمته في شهر رمضان لما يترتب عليه من انتهاك لحرمة هذا الشهر الكريم، فالواجب على من فعل ذلك أن يبادر إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة مع عزمه على عدم العودة إلى مثل هذا الأمر، ويجب عليه قضاء جميع الأيام التي مارس فيها تلك الفعلة الشنيعة في نهار رمضان، ولا تلزمه الكفارة الكبرى عند جمهور أهل العلم خلافاً للمالكية، وراجع الفتوى رقم: 62446، والفتوى رقم: 18199.

كما يجب على الشخص المذكور بعد الاغتسال من الجنابة قضاء جميع الصلوات المفروضة التي مضت عليه بعد أن أقدم على العادة السرية من أول مرة وقبل أن يغتسل لأن الصلاة لا تصح مع وجود الجنابة والقدرة على الاغتسال، وإذا كان الشخص المذكور لم يقم بقضاء تلك الأيام التي أفسدها بالاستمناء مع القدرة على ذلك حتى استهل عليه رمضان الذي بعد ذلك فقد وجبت عليه مع القضاء كفارة تأخير القضاء وقدرها مدُّ من طعام عن كل يوم وقدره 750 جراماً تقريباً، ويصرف للمساكين، وراجع الفتوى رقم: 6143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني