الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تصفية مياه تستخدم في صنع الخمر

السؤال

إخوتي في الإيمان أرجو منكم إفادتي بما يلي: زوجي يعمل في شركة لتصفية الماء, وهذه الشركة أمريكية ومقرها في دبي.... طبعا هذه الشركة لديها مشاريع في كل دول العالم... وزوجي يتنقل بين هذه المشاريع لأن عمله يجب أن يكون في المواقع، الآن أرسل إلى موقع عمل في كينيا وعمله سيكون تأسيس وتشغيل وحدة تصفية الماء التابعة لشركته إلى معمل في كينيا... قالوا له في البداية إنه معمل لتوليد الكهرباء، ولكن عندما ذهب هناك عرف بأنه معمل لإنتاج البيرة ماذا يفعل الآن هل يكمل عمله في إكمال تأسيس وتشغيل وحدة تصفية الماء على أساس أنه لا علاقة له بالمعمل وما فيه هو يعمل عمله فقط في تصفيه الماء ولحساب شركته... ولكن هذا الماء المنتج سوف يذهب لغرض إنتاج البيرة.. وإذا ترك العمل ورجع سوف تنهى خدماته من الشركة... وسوف يصبح بلا عمل... وإيجاد العمل هذه الأيام من الصعوبة بل مستحيل.. أفيدونا بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإعانة على شرب الخمر بأي وجه من الوجوه لا تجوز لحديث: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه. رواه أبو داود.

فكل من أعان في تهيئة شربها فقد أثم، والعمل في إنشاء وحدة لتزويد مصنع أو معمل يصنع البيرة المسكرة يعتبر إعانة على شربها، ولذا لا يجوز لزوجك العمل في إنشاء هذه الوحدة، وعليه أن يطلب الانتقال من هذا العمل إلى عمل آخر مباح، وليعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني