الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الرشوة للحصول على الحق

السؤال

عند صديق يقوم ببناء بيت بمجهوده الذاتي والآن أصبح سعر الأسمنت في بلدنا يقارب14 دينارا في الأسواق بينما سعره في المصنع يساوي 7 دينار تقريبا، والآن أصبح المصنع محتكرا من قبل أشخاص في المصنع ومن يريد الحجز في المصنع فعليه دفع رشوة إلى هؤلاء ألاشخاص الموجودين والعاملين في المصنع وإلا فلن يقوم بالحجز، فهل إذا قام هذا الشخص بدفع رشوة لهؤلاء العمال عليه إثم، علما بأنه إذا قام بالشراء بسعر 14دينار فإنه سيكلفه الكثير من المال وقد لا يستطيع إكمال بناء البيت بسعره وقد يستغرق وقتا طويلا، أفتوني؟ جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان من حق صديقك الشراء بهذا السعر دون تعدٍ على حق غيره فيه ولم يتمكن من الوصول إليه إلا بدفع رشوة لمن ذكرتهم فلا نرى مانعاً من ذلك ويكون الإثم عليهم لا عليه.

أما إذا كان دفع الرشوة لهم سيدفعهم إلى تقديمه على غيره ممن سبقوه في الترتيب أو نحو ذلك فلا يجوز له الحصول على الأسمنت مع دفع الرشوة لذلك، لما فيه من الظلم والإعانة عليه، وراجع الفتوى رقم: 34768، والفتوى رقم: 18038.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني