الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لعن الابن لا يسقط البر

السؤال

أب يلعن ابنه الصغير لفعل تافه، حتى إذا كبر الابن لم يستطع أن يبر أباه بأثر هذه اللعنة، علما بأن الأب ليس بمتدين لكنه يصلي ويصوم رمضان وأن الابن ملتزم إلا في بره لأبيه لعدم قدرته على التفاهم معه، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسبق أن بينا خطورة اللعن في الفتوى رقم: 8334، والفتوى رقم: 6561.

وأما قولك (حتى إذا كبر الابن لم يستطع أن يبر أباه بأثر هذه اللعنة) فجوابه: أن اللعن لا يؤثر في الملعون إلا إذا كان مستحقاً للعن، فإن لم يكن مستحقا رجعت على اللاعن، وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 29649.

فيجب على الابن أن يبر أباه، وليس له فيما ذكر عذر في التقصير في بره، وتقدم وجوب بر الوالد وإن كان فاسقاً في الفتوى رقم: 58835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني