الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الصوت على الوالدين

السؤال

ما حكم من له عصبية أثناء حديثه مع الناس أو والديه لمرض نفسي يعاني منه ألا وهو القلق العصابي، بحيث يكون متضايقا ومهموما والآن قد شفاه الله فله الحمد، ويريد أن يكفر عن ارتفاع صوته على والديه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رفع الصوت على الأبوين لا يجوز، لأنه ينافي البر والإحسان والتواضع ولين الكلام الذي أمر به الله تعالى في قوله: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {الإسراء:23}.

لكن إذا كان فعل ذلك نتيجة المرض النفسي المذكور، ودون إرادته، فنرجو أن لا يكون مؤاخذاً عليه، وحيث قد شفاه الله من مرضه النفسي فيجب عليه أن يبر أبويه، ويحسن إليهما ويخفض صوته عندهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني