الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في النوادي التي تبث الموسيقى

السؤال

أمارس الرياضة في أحد النوادي إلا أن المشرفين يقومون بتشغيل الموسيقى نزولا عند رغبة بعض المشتركين، هل أنا آثم معهم، مع العلم بأنني لا أعيرها اهتماما وأن جل النوادي يشغلون الموسيقى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك الاشتراك في النوادي إذا كانت تمارس بها المحرمات ويقع فيها المنكرات مثل الموسيقى ونحوها، كما بينا في الفتوى رقم: 39580.

ولا ضرورة في ذلك ولا حاجة إليه فينبغي أن تبحث عن النوادي التي تحترم رغبات زائريها ومشاعر مشتركيها، ولا تلبي رغبة البعض وتترك رغبة البعض، وينبغي أن يكون للمسلم الملتزم شخصيته وميزته ولا يكون إمعة، بل عليه أن ينكر المنكر ما استطاع بيده وإلا فبلسانه وإلا فبقلبه.

فعليك أن تبحث عن ناد آخر يخلو من المحرمات، أو إذا استطعت وهو أولى أن تؤثر بشخصيتك وإيمانك على النادي الذي تشترك به في تغيير ما به من المنكرات، وأن لا يشغل الموسيقى لكونها حراماً، كما بينا في الفتوى رقم: 6110.

فإذا لم تستطع ذلك فعليك أن تبحث عن غيره من النوادي التي تخلو من المحاذير الشرعية، مع التنبيه إلى أن عدم انتباهك إلى الموسيقى واهتمامك بها لا يبيح لك الجلوس مع أصحابها وفي أماكنها لغير ضرورة، وما يدريك أن يفاجئك ملك الموت وأنت بينهم أو يعاقبهم الله فتهلك معهم، كما أن في جلوسك معهم إقراراً لما هم عليه ورضى به، فلا يجوز لك ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني