الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعيين الموظف إماما وخطيبا لمسجد الشركة

السؤال

أنا من ليبيا أرجو فتواكم في هذا الأمر والمتضمن في الآتي:
أنا موظف في شركة نفطية وقد تم تعييني كخطيب وإمام بالمسجد الموجود بالحقل على أن أتقاضى مرتبا شهريا نظير ذلك بالإضافة إلى المرتب الأساسي الممنوح من الشركة، فما حكم هذا المرتب، وهل هذا ينقص من الأجر شيء إن كان جائزاً؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في ذلك، ما دام ذلك بعلم إدارة الشركة وموافقتها، وقد سبق أن بينا أن الراجح من أقوال العلماء هو جواز الاستئجار على الإمامة والخطابة ونحوها، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله. وراجع للتفصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية: 11701، 24295، 26428.

ولا ريب أن أخذ الراتب على ذلك ينقص الأجر والثواب كما تنقص الغنيمة أجر الغانمين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم. رواه مسلم.

وقال ابن عمر: لا يصيب عبد شيئاً من الدنيا، إلا نقص من درجاته عند الله عز وجل وإن كان عليه كريماً. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 46845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني